رجلا : قال أعرف لله بيتا ولا أدري أهو الذي بمكة أو غيره ، أمؤمن هو؟ قال نعم! ولو أن رجلا قال : أعلم أن النبي صلىاللهعليهوسلم قد مات ولا أدري أدفن بالمدينة أو غيرها ، أمؤمن هو؟ قال : نعم!
٤ ـ قال الحارث بن عمير (٢٩) ، وسمعته يقول : لو أن شاهدين شهدا عند قاض أن فلان بن فلان طلق امرأته ، وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور ، ففرق القاضي بينهما ، ثم لقيها أحد الشّاهدين فله أن يتزوج بها؟ قال : نعم! قال : ثم علم القاضي بعد ، أله أن يفرق بينهما؟ قال : لا.
هكذا قال في هذا الرواية : عن عبد الله بن الزّبير الحميديّ عن الحارث بن عمير من غير أن يذكر ابنه بينهما.
٥ ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق وأبو بكر البرقاني قالا : أخبرنا محمّد بن جعفر بن الهيثم الأنباريّ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر ـ زاد ابن رزق الزّاهد. ثم اتفقا ـ قال : حدّثنا رجاء بن السندي الخراساني قال : سمعت حمزة بن الحارث بن عمير (٣٠) ذكره عن أبيه قال : قلت لأبي حنيفة ـ أو قيل له وهو يسمع ـ رجل قال : أشهد أن الكعبة حق ، غير أني لا أدري أهو هذا البيت الذي يحج الناس إليه ، ويطوفون حوله ، أو بيت بخراسان أمؤمن هذا؟ ـ وقال البرقاني : أمؤمن هو؟ قال : نعم.
٦ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ـ في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ـ حدّثنا عامر بن إسماعيل ، حدّثنا مؤمل (٣١) عن سفيان الثوري قال : حدّثنا عباد بن كثير (٣٢) قال : قلت لأبي حنيفة : رجل قال أنا أعلم أن الكعبة حق ، وأنها بيت الله ، ولكن لا أدري هي التي بمكة ، أو هي بخراسان ، أمؤمن هو؟ قال : نعم مؤمن. قلت له : فما تقول في رجل قال : أنا أعلم أن محمّدا رسول الله ، ولكن لا أدري
__________________
(٢٩) الحارث بن عمير البصري. سبقت الإشارة إليه.
(٣٠) الحارث بن عمير البصري. سبقت الإشارة إليه.
(٣١) مؤمل بن إسماعيل. قال عنه أبو حاتم : «كثير الخطأ».
(٣٢) عباد بن كثير. إن كان الرملي الفلسطيني فقد قال فيه النسائي : ليس بثقة. وقال أبو زرعة : ضعيف. وإن كان الثقفي البصري فقد قال ابن معين : ليس بشيء. وقال البخاري : سكن مكة ، تركوه. وقال النسائي : متروك. وأما الكاهلي فهو متروك الحديث. (ميزان الاعتدال ٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧٥).