والحَشَفة : العجوز الكبيرة ، والحميرة اليابسة (١) ، والصخرة الرِّخْوَة حَوْلها السهلُ من الأرض.
حشك الحاء والسين والكاف أصلٌ واحد ، وهو تجمُّع الشىء. يقال حَشَكْت النَّاقةَ ، إذا تركتَها لا تحلبُها فتجمَّع لبنُها ، وهى محشوكة. قال :
* غَدَت وهى مَحْشوكَةٌ حافلٌ (٢) *
وحَشَكَ القومُ ، إذا حَشَدُوا. وحَشَكَت (٣) السّحابة : كثُر ماؤُها. ومنه قولهم للنَّخلة الكثيرة الحَمْل حاشك. وحَشَكت السّماء : أتَتْ بمطرها. وربَّما حملوا عليه فقالوا : قوسٌ حاشكة ، وهى الطَّرُوحُ البعيدةُ المَرمى. وحَشّاك : نَهْر.
حشم الحاء والشين والميم أصلٌ مشترك ، وهو الغَضَب أو قريبٌ منه. قال أهل اللغة. الحِشْمَة : الانقباضُ والاستحياء. وقال قومٌ : هو الغضب. قال ابن قُتيبة : رُوِى عن بعض فصحاء العرب : إن ذلك مما يُحْشِمُ بنى فلانٍ ، أى يغضبهم. وذكر آخر أن العرب لا تعرِفُ الحشمةَ إلَّا الغضب ، وأنَّ قولهم لحَشمِ الرجل خدمه ، إنما معناه أنَّهم الذين يَغْضب لهم ويغضَبون له.
قال أبو عبيدٍ : قال أبو زيد : حَشَمْتُ الرجل أحْشِمه وأحْشَمْتُه ، وهو أن يجلس إليك فتُؤذيَهُ وتُسمعه ما يكره. وابن الأعرابى يقول : حَشَمْتُه فحَشَم ، أى أخجلته. وأحشمته : أغضبته. وأنشد :
__________________
(١) ذكر هذين المعنييَن فى المجمل ، وذكرا فى القاموس ، وفاتا صاحب اللسان.
(٢) عجزه كما فى اللسان (حشك) :
فراح الدثار عليها صحيحا
(٣) فى الأصل : «حشدت» ، تحريف.