أعِرْنى رُوبة فرسِك. ويقال : فلانٌ لا يقوم برُوبة أهله ، أى بما أسنَدُوه إِليه من حاجاتهم ، كأنه شبِّه ذلك باللَّبن. وقال ابنُ الأعرابىّ : رُوبَة الرجل : عَقْله. قال بعضهم وهو يحدِّثنى : وأنا إذْ ذاكَ غلامٌ ليست لى رُوبة. فأمّا الهمزة التى فى رُؤْبة فهى تجىء فى بابِه.
روث الراء والواو والثاء كلمتان متباينتان جِدًّا. فالرَّوْثة : طرف الأرنَبة. والواحدة من رَوْث الدّوَابّ.
روج الراء والواو والجيم ليس أصلاً. على أنّ الخليل ذكر : روَّجْتُ الدّراهِمَ ، وفلانٌ مُروِّج. ورَاجَ الشىءُ يروجُ ، إذا عُجِّل به. وكلٌّ قد قيل ، والله أعلَمُ بصحّته ، إلّا أنى أراه كلَّه دخيلا.
روح الراء والواو والحاء أصلٌ كبير مطّرد ، يدلُّ على سَعَةٍ وفُسْحَةٍ واطّراد. وأصل [ذلك] كلِّه الرِّيح. وأصل الياء فى الريح الواو ، وإنّما قلبت ياءً لكسرة ما قبلها. فالرُّوح رُوح الإِنسان ، وإنّما هو مشتق من الرِّيح ، وكذلك الباب كلّه. والرَّوْح : نسيم الرِّيح. ويقال أراحَ الإنسانُ ، إذا تنفَّسَ. وهو فى شعر امرئ القيس (١). ويقال أرْوَحَ الماءُ وغيرُه : تغيَّرتْ* رائحته.
والرُّوح : جَبْرَئِيل (٢) عليه السلام. قال الله جلَّ ثناؤُه : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلى قَلْبِكَ). والرَّواح : العشِىُّ ؛ وسمِّى بذلك لرَوحِ الرِّيح ، فإنَّها
__________________
(١) يعنى قوله ، فى ديوانه ١٥ واللسان (٣ : ٢٨٨) :
لها منخركوجار السباع |
|
فمنه تريح إذا تنجهر |
(٢) فيه أربع عشرة لغة ، ذكرها صاحب القاموس.