على مِرفقِهِ لا ينام. وشاةٌ مُرَفَّقَةٌ (١) : يداها بَيضاوانِ إلى المرفقين. والرَّفَق : انفتالٌ عن الجنب ؛ ناقةٌ رَفْقاءُ ، وجملٌ أرفَقُ. ويقال ماءٌ رَفَقٌ ومَرتعٌ رفَقٌ ، أى سهلُ المطْلَب.
رفل الراء والفاء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سَعةٍ ووُفُورٍ. من ذلك رَفَل فى ثيابه يَرْفُل ، وذلك إذا طالَتْ عليه فجَرَّها. والرِّفَلُ : الفَرَس الطويل الذّنَب.
رفن [الراء والفاء والنون ليس أصلاً (٢)] ، وإنّما النُّون [فى رِفَنّ] مبدلةٌ من لام ؛ لأنّه فى الأصل رِفَلٌّ. فأما قولهم ارفأَنَ ، إِذا سكَنَ ، فإنّ النون فيه زائدة.
رفه الراء والفاء والهاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على نَعمةٍ وسَعة مَطْلَبٍ. من ذلك الرِّفْهُ ، وهو أن تَرِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ متى شاءت. قال الشاعر (٣) :
يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غيرَ صادرةٍ |
|
وكلُّها كارعٌ فى الماء مُغْتَمِرُ |
ومن ذلك الرَّفاهَةُ فى العَيش والرّفَاهِيَة. ويقال : بينَنَا وبين فلانٍ ليلةٌ رافهة ، أى ليِّنة السّير لا تُعيِى. ومن ذلك الإرفاه : كثرة [التدَهُّن (٤)] ، وهو من الرِّفْه الذى ذكرناه. ورُفِّه عنه : إذا نُفِّس عنه الكَربُ.
__________________
(١) ذكرت هذه الكلمة فى القاموس ، ولم ترد فى اللسان.
(٢) أثبت هذه التكملة مطاوعة لطريقة ابن فارس ، وللحاجة إليها.
(٣) هو لبيد. ديوانه ٥٢ طبع ١٨٨٠ واللسان (رفه ، غمر). وفى الموضع الأول من اللسان «غير صادية» ، وقد أشير إليها فى شرح الديوان. وفى جميع المواضع : «فكلها كارع».
(٤) التكملة من المحمل واللسان. وفى الحديث «أنه نهى عن الإرفاء».