باب الخاء والواو وما يثلثهما
خوى الخاء والواو والياء أصلٌ واحد يدلُّ على الخُلوِّ والسُّقوط. يقال خَوَتِ الدّارُ تخوِى. وخَوَى النّجم ، إذا سقَط ولم يكنْ عند سقوطه مَطر ؛ وأخْوَى أيضاً. قال :
وأَخْوَتْ نُجُومُ الأخْذِ إلّا أنِضَّةً |
|
أنِضَّةَ مَحْلٍ ليس قاطِرُها يُثْرِى (١) |
وخَوَّتِ النّجومُ تخوِيةً ، إذا مالت للمَغِيب. وخَوَّتِ الإبلُ تخويةً ، إذا خمِصَتْ بُطونُها. وخَويت المرأةُ خَوًى ، إِذا لم* تأكلْ عند الولادة. ويقال خَوَّى الرّجلُ ، إذا تحافى فى سجوده ، وكذا البعيرُ إذا تجافى فى برُوكه. وهو قياس الباب ؛ لأنّه إذا خوَّى فى سجودِه فقد أخلَى ما بين عضُده وجَنْبِه. وخَوَّتِ المرأةُ عند جلوسها على المِجْمر. وخوَّى الطائر ، إِذا أرسل جناحَيه. فأمَّا الخَوَاةُ فالصَّوت. وقد قلنا إنّ أكثر ذلك لا ينقاس ، وليس بأصل.
خوب الخاء والواو والباء أُصَيْلٌ يدلُّ على خُلوٍّ وشِبهه. يُقال أصابتهم خَوْبةٌ ، إذا ذهب ما عندهم ولم يبق شىء. والخَوْبَةُ : الأرض لا تُمطَرُ بين أرضَينِ قد مُطرَتا ؛ وهى كالخَطِيطة.
خوت الخاء والواو والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على نفاذٍ ومرور بإِقدامٍ. يقال رجُلٌ خَوّاتٌ، إذا كان لا يبالِى ما رَكِبَ من الأمور. قال :
__________________
(١) البيت فى اللسان (خوى ، أخذ ، نضض) والأزمنة والأمكنة (١ : ١٨٥). وقد سبق إنشاده فى (أخذ ١ : ٧٠).