خضم الخاء والضاد والميم أصلان : جنسٌ من الأكل ، والآخَر يدلُّ على كثرةٍ وامتلاء.
فالأوّل الخَضْم ، وهو المصغ بأقصى الأضراس. وفى الحديث : «تَخْضِمون ونَقْضَمُ ، والموعد الله».
والأصل الآخَر : الخِضَمُ : الرجُل الكثير العطيَّة. والخِضَمُ : الجَمْع الكثير. قال :
* فاجتَمَع الخِضَمُ والخِضَمُ (١) *
وأما المِسَنّ (٢) فيقال له الخِضَمُ تشبيهاً ، وإنّما ذاك من قياس الباب ؛ لأنّه يُسقى ماءً كثيراً. وحُجَّتُه قول أبى وجْزة :
* على خِضَمٍ يُسَقَّى الماءَ عَجّاجِ (٣) *
ومن الباب الخُضُمَّة ، وهى عَظْمة الذّراع ، وهو مُسْتَغْلَظُها. ويقال إنّ مُعظم كلِّ شىء خُضُمَّةٌ.
خضن الخاء والضاد والنون أصلٌ واحد صحيح. فالمُخَاضَنة : المُغازلة. قال الطرمّاح :
وألقتْ إلىَّ القولَ منهنَّ زَوْلةٌ |
|
تُخَاضِنُ أوْ ترنُو لِقولِ المُخَاضِنِ (٤) |
__________________
(١) للعجاج فى ديوانه ٦٣ واللسان (خضم). وبعده :
فخضموا أمرهم وزموا
(٢) المسن : الذى يسن عليه الحديد ونحوه. وأخطأ بعض اللغويين فجعله المسن من الإبل.
(٣) صدره كما فى اللسان (خضم) :
حرى موقعة ماج البنان بها
(٤) ديوان الطرماح ١٦٤ واللسان (خضن). وفى صلب الديوان :
وألفت إلى القول عنهن زو؟ |
|
تلاحن أو ترنو لقول أشلاحن |
وهذه الرواية أيضا فى اللسان (لحن).