والأسورة خَشْل. وهذا على معنى التشبيه ، أو لأنَّ ذلك أصغرُ ما فى الحَلْى. وكان الأصمعىُّ يفسِّر بيت الشماخ على هذا. قال : وشبّه رءوس [الأحناش] بذلك ، وهو أشْبَه. ويقال إنّ الخَشْل البَيْض إذا أخرج ما فى جَوْفه. فإن كان هذا صحيحاً فلا شىءَ أحقَرُ من ذلك. وهو قياس الباب.
خشم الخاء والشين والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على ارتفاعٍ. فالخَيْشوم : الأنف. والخَشَم: داءٌ يعتَرِيه. والرجل الغليظُ الأنْفِ خُشَام. والمُخَشَّم : الذى ثار (١) الشَّرابُ فى خَيشومه فسَكِر. وخياشيم الجِبال : أنوفُها.
وشذَّت عن الباب كلمةٌ إن كانت صحيحة. قالوا : خَشِم اللّحمُ تغيّر.
خشن الخاء والشين و* النون أصلٌ واحد ، وهو خلافُ اللِّين. يقال شىءٌ خَشِنٌ. ولا يكادُون يقولون فى الحجَر إلَّا الأخْشَن. قال :
* [و] الحجرُ الأخْشَنُ والثِّنَايَهْ (٢) *
واخشَوْشَنَ الرَّجُل ، إذا تماتَنَ وترك التُّرْفَةَ. وكتيبة خشناءُ ، أى كثيرة السِّلاح.
خشى الخاء والشين والحرف المعتل يدلُّ على خَوف وذُعْر ، ثمّ يحمل عليه المجاز. فالخَشَية الخَوْف. ورجلٌ خَشْيَانُ. وخاشَانِى فلانٌ فخشَيْتُه ، أى كنتُ أشدَّ خَشْيةً منه.
والمجاز قولهم خَشِيت بمعنى عَلِمت. قال :
ولقد خَشِيت بأن مَن تَبِعَ الهُدى |
|
سكَنَ الجِنَانَ مع النبىَّ محمدٍ (٣) |
__________________
(١) فى الأصل والمجمل : «ـ و» ، صوابه فى اللسان.
(٢) انظر ما سبق فى مادة ثنى (١ : ٣٩١) ، وكما اللسان (خشن).
(٣) البيت فى المجمل واللسان (خشى).