ونحنُ الثُّرَيّا وجوزاؤُها |
|
ونحنُ السّما كانِ والمِرْزَمُ |
وأنتُم كواكبُ مَخْسُولةٌ |
|
تُرَى فى السّماء ولا تُعْلَمُ (١) |
خسأ الخاء والسين والهمزة يدلُّ على الإبعاد. يقال خَسَأْتُ الكلبَ. وفى القرآن : (قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) ، كما يقال ابعُدوا.
خسر الخاء والسين والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على النَّقْص. فمن ذلك الخُسْر والخُسْران ، كالكُفْر والكُفْران ، والفُرْق والفُرقان. ويقال خَسَرْتُ المِيزانَ وأخْسَرْتُه ، إذا نقَصْتَه. والله أعلم.
باب الخاء والشين وما يثلثهما
خشع الخاء والشين والعين أصلٌ واحدٌ ، يدلُّ على التَّطامُن. يقال خَشْع ، إذا تطامَنَ وطَأْطأَ رأسَه ، يخشَع خُشوعاً. وهو قريبُ المعنى من الخضوع ، إلّا أنّ الخُضوع فى البدَن والإقرارُ بالاستخذاء ، والخشوعَ فى الصَّوتِ والبصر. قال الله تعالى : (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ). قال ابنُ دريد : الخاشِع المستكينُ والرَّاكع. يقال اختشعَ فلانٌ ، ولا يقال اختَشَع بَصرُه. ويقال : خَشَع خَراشِىَّ صدْرِه ، إذا ألْقىُ بزاقاً لزِجاً. والخُشْعَة : قِطعةٌ من الأرض قُفٌّ قد غلبَتْ عليه السُّهولة. يقال قُفٌ خاشع : لاطِئٌ بالأرض. قال ابنُ الأعرابىّ : بلدةٌ خاشعة : مُغْبَرَّة. قال جريرٌ :
__________________
(١) البيتان فى المجمل واللسان (خسل ، سخل) ، إذ يروى فِيه «مسخولة». وأنشد البيت الثانى فى الأزمة والأمكنة (٢ : ٣٧٣).