إذا كان يتعلَّم منه ، كأنّه هو الذى أخرجَه من حدِّ الجهل. ويقال ناقة مُخْتَرِجَةٌ ، إذا خرجْت على خِلْقة الجَمل. والخَرُوج : الناقةُ تخرُج من الإبل ، تبرُك ناحية ؛ وهو من الخُروج. والخَرِيج فيما يقال : لُعبةٌ لِفتيان العرب ، يقال فيها : خَرَاجِ خَرَاجِ. قال الهذلى (١) :
أرِقْتُ له ذاتَ العِشاءِ كأنّه |
|
مخاريقُ يُدعَى بينهن خَرِيجُ |
وبنو الخارجِيَّة : قبيلة ، والنِّسبة إليه خارجىٌ.
وأمّا الأصل الآخر : فالخَرَجُ لونانِ بين سوادٍ وبياض ؛ يقال نعامةٌ خَرْجاءُ وظليمٌ أخرج. ويقال إِنّ الخَرْجاءَ الشّاة تبيضّ رِجْلاها إلى خاصرتها.
ومن الباب أرض مخَرَّجة ، إذا كان نبْتُها فى مكانٍ دونَ مكان. وخَرّجت الراعيةُ المَرْتَعَ، إذا أكلَتْ بعضاً وتركَتْ بعضاً. وذلك ما ذكرناه من اختلاف اللّونين.
خرد الخاء والراء والدال أصلٌ واحدٌ ، وهو صَوْن الشَّىْءِ عن المَسِيس. فالجارية الخَريدة هى التى لم تُمَسَّ قطُّ. وحكى ابنُ الأعرابىّ : لؤلؤةٌ خريدة : لم تُثْقَب. قال وكلُّ عذْراءَ فهى خريدةٌ. وجاريةٌ خَرُودٌ : خَفِرَةٌ ؛ وهى من الباب. قال ابن الأعرابىِّ : أحردَ الرّجُلُ : إِذا أقلَّ كلامَه. يقال : مالك مُخْرِداً. وهو قياسُ ما ذكرناه ؛ لأنّ فى ذلك صَوْنَ الكلام واللسان.
__________________
(١) هو أبو ذؤيب الهذلى. ديوانه ٥٣.