بيـان :
قال العلامة المجلسي : ويدل على ما أجمع
عليه أصحابنا من أنّ الأذان والإقامة بالوحي لا بالنوم كما ذهب إليه العامة ، وعلى
ثبوت المعراج وهو معلوم متواتر ، وعلى كون أرواح الأنبياء في السماء في أجسادهم
الأصلية ، أو المثالية على الخلاف ، وقد تكلمنا في جميع ذلك في كتابنا الكبير ، وأما حضور الصلاة فالمراد أما صلاة
أوجب الله عليه في ذلك الوقت ، وأوحى إليه أن أصلها في الأرض عند الزوال ، ووصل في
السماء إلى
مكان يكون في المكان الذي يحاذيه في الأرض ، أول الزوال ، ويدل على جواز كون
المؤذّن والمقيم غير الإمام ، وعلى جواز اتّحادهما ، وما ورد في التفريق لا يدلّ
على التعيين .
ويدلّ على إمامته ، صلىاللهعليهوآله ، للنبيين في السماء ما جاء في تفسير
قوله تعالى : ( وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من
دون الرحمن ءالهة يعبدون )
.
من الباقري وسؤال نافع بن الأزرق ، صاحب
هشام بن عبد الملك ، وممّا سأله أن قال نافع بعد تلاوة الآية :
« من ذا الذي سأل محمداً وكان بينه وبين
عيسى خمسمائة سنة!؟ قال : فتلا أبو جعفر عليهالسلام
هذه الآية : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُريه من ءاياتنا ) .
فكان من الآيات التي أراها الله محمداً ، صلىاللهعليهوآله
، حين أسرى به إلى بيت المقدس ، أن حشر الله الأوّلين والآخرين من النبيين ،
والمرسلين ، ثم أمر جبرئيل فإذّن شفعاً ، وأقام شفعاً ، ثم قال في