أقول
: في الحديث بيان فضيلة أهل البيت عليهمالسلام
، وأنّ بقاعهم أفضل البقاع ، لانتسابها إليهم ، ولولاهم لم يعرف لمكّة فضلها ،
ولولاهم لم يعبد الله تعالى ، ولم يعرف لخلقه ، لأنهم من أشرفهم ، وأنهم أدلاّء
على الله وأبوابه التي منها تؤتى ، كذلك شاء الله عزّ وجلّ لهم.
وداع قبر النبي صلىاللهعليهوآله
:
في صحيح معاوية بن عمّار قال : قال أبو
عبد الله عليهالسلام : « إذا
أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، بعدما تفرغ من حوائجك ، فودّعه واصنع ما صنعت عند دخولك ... » .
قوله عليهالسلام
: « واصنع ما صنعت عند دخولك » : قد بيّنه في كلام آخر له وهو : « فاغتسل قبل أن
تدخلها ، أو حين تريد أن تدخلها ، ثم تأتي قبر النبي ، صلىاللهعليهوآله فتسلّم ... ».
وصحيح يونس بن يعقوب قال : سألت أبا عبد
الله عن وداع قبر رسول الله صلى عليه وآله؟ فقال : « تقول : صلى الله عليك ،
السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك » .
وداع
قبر أمير المؤمنين عليهالسلام
بعد ما قضى الزائر من زيارته المأثورة وطره :
قال ابن قولويه : حدّثني محمد بن الحسن
بن أحمد بن الوليد ـ في كتاب الجامع ـ يروي عن أبي الحسن عليهالسلام قال : إذا أردت أن تودّع قبر أمير
المؤمنين عليهالسلام فقل :