فلما تَقَضَّتْ
حاجةٌ مِن تحمُّل
|
|
وأَظْهَرْنَ واقْلَوْلَى
على عُودِه الْجَحْلُ
|
وأمَّا قولُهُم
جَحَّلت الرَّجلَ صرعْتُه فهو من هذا ؛ لأنَّ المصروع لا بد أن يتحوّز ويتجمَّع.
قال الكميت :
ومالَ أبو
الشَّعثاء أشعَثَ دامياً
|
|
وأنَّ أبا
جَحْلٍ قتيلٌ مُجَحَّلُ
|
ومما شذَّ عن
الباب الْجُحَال ، وهو السمُّ القاتل. قال :
* جرَّعَهُ الذَّيْفَانَ والْجُحالا *
جحم الجيم والحاء والميم عُظْمُها به الْحرارةُ وشدَّتُها. فالجاحم المكان الشديدُ الْحرِّ. قال الأعشى :
يُعِدُّون
للهيجاء قبلَ لِقائها
|
|
غَداةَ احتضارِ
البأْسِ والموتُ جاحمُ
|
وبه سُمِّيت الجحيمُ جحيماً. ومن هذا الباب وليس ببعيدٍ منه الجَحْمة العَيْن ، ويقال إنّها بلغة اليمن. وكيف كان فهى من هذا
الأصل ؛ لأن العينين سِراجانِ متوقِّدان. قال :
أيا جَحْمَتِى
بَكِّى على أمّ عامِرٍ
|
|
أكيلةِ
قِلَّوْبٍ بإِحدى المَذَانبِ
|
قالوا : جَحْمَتَا الأسدِ عيناه فى اللغات كلِّها. وهذا صحيح ؛ لأنّ عينيه
أبداً
__________________