بَيْد أنَّهمْ أُوتُوا الكتابَ مِنْ قَبْلِنا وأُوتِينَا مِن
بَعْدِهم». وقال :
عمداً فَعَلْتُ
ذاكِ بَيْدَ أنى
|
|
إخَالُ لَوْ
هَلَكْتُ لم تُرِنِّى
|
وهذا يُبايِنُ
القياسَ الأوّل. ولو قيل إنه أصلٌ برأْسِهِ لم يَبْعُد.
بيص الباء والياء والصاد ليس بأصلٍ. لأنّ بَيْصَ إتْباعٌ لحَيْص. يقال : وقع القوم فى حَيْصَ بَيْصَ ، أى اختلاطٍ. قال :
* لم تَلْتَحِصْنِى حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ *
بيض
الباء والياء
والضاد أصلٌ ، ومشتقٌّ منه ، ومشبَّه بالمشتقّ.
فالأصل البَيَاض من الألوان. يقال ابيضَ
الشَّىءُ. وأمّا
المشتقُّ منه فالبَيْضَة للدَّجاجةِ وغيْرِها ، والجمع البَيْض ، والمشبَّه بذلك بَيْضَة الحديد.
ومن الاستعارة
قولهم للعزيز فى مَكَانِه : هو
بَيضَة البلَد ، أى
يُحفَظ ويُحصَّن كما تُحفَظ
البَيضة. يقالَ حَمَى بَيْضَة الإسلام والدِّين. فإذا عَبَّرُوا عن الذَّليل المستضعف بأنّه بَيْضَة البلَد ، يريدون أنّه مَتروكٌ مُفرَدٌ كالبيضة المتْروكة بالعَراء. ولذلك تُسمَّى البَيْضَة الترِيكة. وقد فُسِّرتْ فى موضِعِها.
__________________