* يَبْحَثْنَ بَحْثاً كمُضِلَّاتِ الخَدَمْ*
ويقال بَحَثَ عن الخبر ، أى طلب عِلْمَه. الدَّرَيدىّ : يقال «تركتُه بمَبَاحِثِ البقَر» أى بحيث لا يُدْرَى أين هُو (١). قال أبو زيد : الباحِثا ، على وزن القاصعاء ترابٌ يجمعه اليربوع ؛ ويُجمَعُ باحِثَاوَات.
باب الباء والخاء وما يثلثهما
بخد الباء والخاء والدال. ليس فى هذا الباب إلّا كلمةٌ واحدة بدخيل (٢) ولا يقاس عليها. قالوا : امرأةٌ بخَنْداة ، أى ثقيلة الأوراك.
بخر الباء والخاء والراء أصلٌ واحد ، وهى رائحةٌ أو ريحٌ تثُور. من ذلك البُخَار ، ومنه البَخور بفتح الباء. وكان ثعلبٌ يقول : على وزن فَعُول مثل البَرُود والوَجُور. فأمّا قولهم للسحائب التى تأتى قُبُلَ الصَّيف بنَاتُ بَخْر فليس من الباب ، وذلك أنّ هذه الباء مبدَلة من ميم ، والأصل مَخْرٌ. وقد ذُكِرَ قياسُه فى بابه بشواهِدِه.
بخس الباء والخاء والسين أصلٌ واحد ، وهو النَّقْصُ. قال الله تعالى : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) أى نَقْص. ومن هذا الباب قولهم فى المُخِّ : بَخَّسَ
__________________
(١) الجمهرة (١ : ٢٠٠) واللسان (٢ : ٤١٩).
(٢) كذا وردت هذه الكلمة ، ولعلها مقحمة.