فأما قوله تعالى :
(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ). قال أبو زيد : المألف
: الشجر المُودِق
الذى يدنو إليه الصَّيد
لإلْفِه إيَّاهُ ، فيَدِقُ
إليه .
ألق الهمزة واللام والقاف أصلٌ يدلُّ على الخفّة والطيش ،
واللَّمعانِ بسُرعة. قال الخليل : الإِلْقَة : السِّعلاة ، والذِّئبة ، والمرأة الجريئة ، لخبثهنّ. قال
ابنُ السِّكِّيت : والجمع إلَقٌ. قال شاعر :
* جَدَّ وَجَدَّتْ إِلْقَةً من الإلَقْ *
قال : ويقال
امرأةٌ أَلَقَى سريعة الوَثْب. قال بعضهم : رجل أَلَّاقٌ أى كذّاب. وقد
أَلَق بالكذب يَأْلِقُ أَلْقاً. قال أبو علىّ الأصفهانى ، عن القريعىّ : تأَلَّقَت المرأة ، إذا شمَّرت للخصومة واستعدَّت للشرّ ورفعت رأسَها.
قال ابن الأعرابىّ : معناه صارت مثل الإلْقة. وذكر ابن السكّيت : امرأة
إلْقَةٌ ورجل إِلْقٌ. ومن هذا القياس : ائتلق
البرق ائتلاقاً إِذا برَق ، وتألَّق
تأَلُّقاً. قال :
يُصِيخُ طَوْراً
وطَوْراً يقْترِى دَهِساً
|
|
كأنّه كوكبٌ
بالرَّمْلِ يأتلِقُ
|
ألك الهمزة واللام والكاف أصلٌ واحد ، وهو تَحمّلُ الرِّسالة. قال
الخليل : الأَلُوكُ الرسالة ، وهى المألُكةُ على مَفْعَلُةَ. قال النابغة :
__________________