أى قلت له : ليكنْ لك بفلان أسوة فقد أصيب بمثل ما أُصِبتَ به فرضِى وسَلَّم ومن هذا الباب : آسَيْتُه بنفسى.
أسى الهمزة والسين والياء كلمة واحدةٌ ، وهو الحزن ؛ يقال أأَسِيتُ على الشئ آسَى أَسًى ، أى حزنتُ عليه.
أسد الهمزة والسين والدال ، يدلّ على قوّة الشَّئ ، ولذلك سُمِّى الأسدُ أسداً لقوّته ، ومنه اشتقاق كلِّ ما أشبهه ، يقال استأسَدَ النَّبت قَوِىَ. قال الحطيئة :
بِمُستأسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ تِلاعُهُ |
|
فنُوّارُهُ مِيلٌ إلى الشّمسِ زاهِرُه |
ويقال استَأْسَدَ عليه اجْتَرَأ. قال ابن الأعرابى : أَسَدْتُ الرَّجُل (١) مثل سَبَعْتُه وأَسْدٌ بسكون السين ، الذين يقال لهم الأَزْد ، ولعلّه من الباب. وأمّا الإسادَةُ فليست من الباب ، لأنّ الهمزة منقلبة عن واو. و [كذا (٢)] الأُسْدِى فى قول الحطيئة :
مستهلك الورْدِ كالأُسْدِىِ قد جَعَلَتْ |
|
أيْدِى المَطِىِّ به عَادِيَّةً رُغُبا |
__________________
(١) لم أجد هذه الكلمة فيما لدى من المعاجم.
(٢) بمثلها يتم الكلام ، وقد أنشد البيت فى اللسان (٤ : ٣٩). والأسدى : ضرب من الثياب. قال ابن برى: «ووهم من جعله فى فصل أسد ، وصوابه أن يذكر فى فصل سدى. قال أبو على : يقال أسدى وأستى ، وهو جمع سدى وستى للثوب المسدى ، كأمعوز جمع معز». والبيت فى ديوان الحطيئة ٤.