من ثروة لغوية
ضخمة قد مثَّل لنا ـ بكل صدقٍ وشموخ ـ ذلك التطور العظيم في العمل المعجمي في
القران الرابع الهجري ، بما شهد من أعمال القالي والأزهري وابن فارس والجوهري
واضرابهم من الجهابذة المدققين.
ومن هنا كان لا بد
من الاهتمام بهذا المعجم ومن إخراجه للناس المعنيين ، تحفة من تحف التراث الخالد
وحلقة مضيئة من حلقات الجهد المعجمي المشرِّف ؛ التي ابتدأها الخليل الفراهيدي ب «عينه»
وما زالت متسلسلة حتى اليوم وإلى ما بعد اليوم ، إن شاء الله.
* * *
إن مؤلِّف الكتاب
هو الصاحب ، كافي الكفاة ، أبو القاسم ، إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن أحمد بن إدريس
، الطالقاني ، الأصبهاني (/ أ) ، المولود
في اليوم السادس عشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة ٣٢٦ ه في أصح الروايات ، والمتوفى عام ٣٨٥ ه ، والمدفون في تربته الخاصة بأصبهان .
اتصل في أوائل
شبابه بأبي الفضل محمد بن العميد وزير ركن الدولة بن
__________________