وسمعت القاضي أبا بكر أحمد بن الحسين الحيري ـ يقول : سمعت الشريف الفقيه الفاضل العالم ـ الذي ما رأيت مثله في الخلق والخلق ـ وأنواع الفضائل أبا يعلى حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر ـ وذكر الحديث.
وذكره [أيضا] الحاكم أبو عبد اللهالحافظ ـ فقال : نجم أهل بيت النبوة في زمانه الشريف ـ حسبا ونسبا والجليل همة وقولا وفعلا ـ ما أعلمني رأيت في مشايخ الإسلام له شبها ـ ورد نيشابور سنة ثلاثين وثلاث مائة ـ واستوطن سكة عيسى ـ وتوفي [في] النصف من رجب سنة ست وأربعين [وثلاث مائة] وحمل تابوته إلى قزوين.
قلت : وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى خراسان ـ فسمعه منه مشايخها ووجوهها ـ ورووه عنه وصدقوه فيه ، ومثله في فضله الذي حكيت عن المشايخ ـ لا يتهم بالكذب والاختلاق.
ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الإسناد ـ وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف.
فهذا الذي حضرني في الحال على طريق الاختصار ـ والاستعجال في ذكر رجب ـ والله عز اسمه المحمود في جميع الأحوال ـ وهو حسبنا ونعم المعين ـ وصلى الله على محمد وآله أجمعين (١).
__________________
(١) وهذه الرسالة لم نعهد لها وجوداً إلاّ في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام تحت الرقم : (١٢٤٠٥ في ضمن مجموعة كتبت سنة ٤٢٩ ، وهذه المجموعة مع كتب أخر كانت في جوف جدار الحرم الرضوي للتحفظ بها عن هجوم الكفّار ، وعثروا عليها في سنة (١٣٨٩) عند ما أرادوا أن يعمروا ويرمموا الحرم الرضوي ولم يعلم تاريخ الدفن في جوف الجدار. رسالة لمؤلف شواهد التنزيل.