١١٠٥ ـ وأخبرناه أبو بكر التميمي أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو أيوب حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق بذلك.
١١٠٦ ـ وَمِمَّا يَتَّصِلُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ مَا: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ] الْحَرَشِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَمِّي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو قُبَيْلٍ الْمَعَافِرِيُّ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ أَلَا إِنَّ شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ـ إِلَّا مَنْ قَتَلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (١).
__________________
وَقَالَ وَرِجَالُ الْجَمِيعِ مُوَثَّقُونَ.
وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي عَاصِمِ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْآحَادِ ، وَالْمَثَانِي الْوَرَقِ ١٥ ـ أ ـ قَالَ:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَقْطَعُ ـ شَيْخٌ قَدِيمٌ ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَيْثَمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ يَزِيدُ بْنُ خَيْثَمٍ ، عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ...
(١) وَصَدْرُ الْحَدِيثِ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ بِعِدَّةِ أَسَانِيدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّيْنِ كَمَا فِي حَرْفِ الشِّينِ مِنْ فِهْرِسِ أَحَادِيثِ كِتَابِ الْكَامِلِ.
وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ عَنْ مَصَادِرَ جَمَّةٍ فِي عُنْوَانِ: «الرَّأْيِ الْعَامِّ فِي ابْنِ حَزْمٍ الْأُنْدُلُسِيِّ الْمُتَوَفَّى (٤٥٦» مِنْ كِتَابِ الْغَدِيرِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤ ط بيروت.
وَإِذَا أَحَطْتَ خُبْراً عَلَى مَا تَقَدَّمَ فَأَمْعِنِ النَّظَرَ فِيمَا ذَكَرَهُ مِنْ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِ وَتَرَكَهُ فِي ظُلُمَاتِ العَصَبِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي تَرْجَمَةِ قَائِدِ النَّاكِثِينَ مِنْ كِتَابِ سِيَرِ أَعْلَامِ نُبَلَائِهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦ ط بيروت قَالَ:
قُلْتُ: قَاتِلُ طَلْحَةَ فِي الْوِزْرِ بِمَنْزِلَةِ قَاتِلِ عَلِيٍّ!!!
لِلشَّيْطَانِ شَرَهٌ أَيْ إِبْلِيسُ أَوْحَى إِلَيْهِ بِأَنَّ عَلَى قَاتِلِ رَئِيسِ النَّاكِثِينَ الْخَارِجِ عَلَى إِمَامِ زَمَانِهِ وِزْرٌ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ قَاتِلُهُ وَمِنْ أَجَلِ قَتْلِهِ إِيَّاهُ! وَلَوِ اسْتَنَدَ فِي ذَلِكَ إِلَى ذَنْبِهِ أَوْ تَشَبَّثَ بَأَذْنَابِ بَعْضِ النَّوَاصِبِ عَلَى أَنَّ عَلَى قَاتِلِ طَلْحَةَ وِزْراً مِنْ أَجْلِ قَتْلِهِ لَهُ فَبِمَا ذَا يَسْتَنِدُ عَلَى أَنَّ وِزْرَ قَاتِلِ طَلْحَةَ مِثْلُ وِزْرِ أَشْقَى الْآخِرِينَ ابْنِ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ
ثُمَّ لَوِ اسْتَنَدَ فِي اعْتِقَادِهِ إِلَى بَعْضِ أَضْغَاثِ أَحْلَامِ النَّوَاصِبِ فِي أَنَّ قَاتِلَ طَلْحَةَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لِقَتْلِهِ طَلْحَةَ أَصْبَحَ مَوْزُوراً كَأَشْقَى الْآخِرِينَ قَاطِبَةً ابْنِ مُلْجَمٍ فَكَيْفَ أَصْبَحَ بَعْدَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِلذَّهَبِيِّ وَذَوِيهِ وَقَالُوا: إِنَّهُ يَجِبُ إِطَاعَتُهُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ