٦٢٦ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ [أَخْبَرَنَا] أَبُو عَمْرِو بْنُ السِّمَاكِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً) قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ عليه السلام يَعْنِي كَانَ عَلِيٌّ مُصَدِّقاً بِوَحْدَانِيَّتِي (كَمَنْ كانَ فاسِقاً) يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ. وَ [فِي] قَوْلِهِ : (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) [قَالَ] جَعَلَ اللهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مَوْتِ هَارُونَ وَمُوسَى ، مِنْ وُلْدِ هَارُونَ سَبْعَةً مِنَ الْأَئِمَّةِ ، كَذَلِكَ جَعَلَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ سَبْعَةً مِنَ الْأَئِمَّةِ ، ثُمَّ اخْتَارَ بَعْدَ السَّبْعَةِ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ خَمْسَةً ـ فَجَعَلَهُمْ تَمَامَ الِاثْنَيْ عَشَرَ (١) نَقِيباً ، كَمَا اخْتَارَ بَعْدَ السَّبْعَةِ [مِنْ وُلْدِ عَلِيٍ] خَمْسَةً فَجَعَلَهُمْ تَمَامَ الِاثْنَيْ عَشَرَ.
__________________
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَمَا بَعْدَ هَذَا غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِيهَا : «[وَ] اخْتَارَ بَعْدَ السَّبْعَةِ خَمْسَةً فَجَعَلَهُمْ تَمَامَ الِاثْنَيْ عَشَرَ».
قَالَ الْمَحْمُودِيُّ قَدْ أَنْهَيْنَا تَصْحِيحَ هَذَا السِّفْرِ الْجَلِيلِ بِقَدْرِ الْمُسْتَطَاعِ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ أَخْذاً مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَالشَّوَاهِدِ الْخَارِجِيَّةِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ مِنْ سَنَةِ (١٤٠٥) وَقَدْ كَانَتْ قَذَائِفُ الْمُتَحَارِبَيْنِ تَتَسَاقَطُ عَلَيْنَا بِغَزَارَةٍ ، وَهَذِهِ ثَالِثَةُ رَمَضَانَاتٍ ابْتُلِينَا بِالْحَرْبِ فِي دَاخِلَةِ بَيْرُوتَ ، وَنَرْجُو مِنْ أَلْطَافِ اللهِ تَعَالَى أَنْ يُصْلِحَ شَأْنَ الْمُجْتَمَعِ وَيَجْعَلَهُمْ مُتَحَابِّينَ مُتَوَادِّينَ مُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى مُفَارِقِينَ عَنِ الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ إِنَّهُ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.