وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ (١).
٦١٩ ـ [وَعَنْ] مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيرَةَ بِإِسْنَادِهِ فِي قَوْلِهِ : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً) يَعْنِي مُصَدِّقاً (كَمَنْ كانَ فاسِقاً) مُنَافِقاً قَالَ : (لا يَسْتَوُونَ) فِي الْإِيمَانِ فِي الدُّنْيَا ، وَالثَّوَابِ فِي الْآخِرَةِ عِنْدَ اللهِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ تَنَازُعٌ فِي الْكَلَامِ حَتَّى تَقَاوَلَا ـ وَأَغْلَظَا فِي الْمَنْطِقِ. الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
. ٦٢٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ قِرَاءَةً قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ حَبَشٍ (٢) قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ نَزَلَتْ سُورَةُ السَّجْدَةِ بِمَكَّةَ ، إِلَّا ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي عَلِيٍّ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلَامٌ ـ فَقَالَ الْوَلِيدُ : أَنَا أَبْسَطُ مِنْكَ لِسَاناً وَأَحَدُّ سِنَاناً. فَقَالَ عَلِيٌّ : اسْكُتْ فَإِنَّكَ فَاسِقٌ. فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِمَا : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ الثَّلَاثِ.
__________________
(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْمُغِيرَةِ».
وَلَعَلَّ قَوْلَهُ : «الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ» مَبْدَأُ السَّنَدِ لِلْحَدِيثِ التَّالِي وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ ، وَذَيْلُ الْكَلَامِ الْأَوَّلِ قَدْ حُذِفَ.
(٢) كَذَا فِي ظَاهِرِ رَسْمِ الْخَطِّ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَهُوَ الصَّوَابُ وَقَدْ تَقَدَّمَ مُوجَزُ تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ : (١٦٠) صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣. وَظَاهِرُ رَسْمِ الْخَطِّ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ هَاهُنَا : «أَبُو عَلِيِّ بْنُ جَيْشٍ ...».