الْكَعْبَةِ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُ) يَعْنِي قَوْلَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ (وَزَهَقَ الْباطِلُ) يَعْنِي وَذَهَبَ عِبَادَةُ الْأَصْنَامِ (إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) يَعْنِي ذَاهِباً : ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ (١).
__________________
(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ بِسَنَدَيْنِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٦ قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ الْقَاضِي إِمْلَاءً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى بِيَ الْكَعْبَةَ فَقَالَ لِي : اجْلِسْ. فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ فَصَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ لِي: انْهَضْ. فَنَهَضْتُ فَلَمَّا [رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ قَالَ لِي : اجْلِسْ. فَنَزَلْتُ وَجَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا عَلِيُّ اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبِي فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا نَهَضَ بِي خُيِّلَ إِلَيَّ لَوْ شِئْتُ نِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ فَصَعِدْتُ فَوْقَ الْكَعْبَةِ وَتَنَحَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي : أَلْقِ صَنَمَهُمُ الْأَكْبَرَ صَنَمَ قُرَيْشٍ وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ مُوَتَّداً بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : عَلِّجْهُ. [فَعَلَّجْتُهُ] وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي : إِيهِ إِيهِ (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَالَ : اقْذِفْهُ فَقَذَفْتُهُ فَتَكَسَّرَ وَتَرَدَّيْتُ مِنْ فَوْقِ الْكَعْبَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَسْعَى وَخَشِينَا أَنْ يَرَانَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ. قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا صَعِدْتُهُ [بَعْدَ ذَلِكَ] حَتَّى السَّاعَةِ.
[وَ] أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَنْبَأَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ. فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَقَالَ الذَّهَبِيُّ : إِسْنَادُهُ نَظِيفٌ وَالْمَتْنُ مُنْكَرٌ!!!
وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الْهِجْرَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥ وَلَكِنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ وَلِذَا تَرَكْنَا ذِكْرَهُ هَاهُنَا.