الفصل الثالث
في سبقه الأقران إلى جمع القرآن :
٢٢ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبِي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ :
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا بُويِعَ جَلَسَ عَلِيٌّ فِي بَيْتِهِ ـ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ عَلِيّاً قَدْ كَرِهَكَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ : أَكَرِهْتَنِي فَقَالَ : وَاللهِ مَا كَرِهْتُكَ (١) غَيْرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قُبِضَ وَلَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ فَكَرِهْتُ أَنْ يُزَادَ فِيهِ فَآلَيْتُ بِيَمِينٍ ـ أَنْ لَا أَخْرُجَ إِلَّا إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى أَجْمَعَهُ. فَقَالَ : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ.
٢٣ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الطَّبَرِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا حُرَيْثٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، (٢) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ :
عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ رَأَى مِنَ النَّاسِ طِيَرَةً عِنْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَقْسَمَ أَنْ لَا يَضَعَ عَلَى ظَهْرِهِ رِدَاءً حَتَّى يَجْمَعَ الْقُرْآنَ ، فَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى جَمَعَ الْقُرْآنَ ، فَهُوَ أَوَّلُ مُصْحَفٍ جُمِعَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، جَمَعَهُ مِنْ قَلْبِهِ ، وَكَانَ عِنْدَ آلِ جَعْفَرٍ (٣).
__________________
(١) رَاجِعِ الْأَقْوَالَ الْوَارِدَةَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي التَّظَلُّمِ عَنِ الْقَوْمِ ، وَرَاجِعْ أَيْضاً قِصَّةَ السَّقِيفَةِ مِنْ تَارِيخِ الطَّبَرِيِّ وَغَيْرِهِ مِنَ الثِّقَاتِ كَيْ يَتَبَيَّنَ لَكَ أَنَّ هَذَا وَأَمْثَالَهُ افْتِرَاءٌ وَزُورٌ ، قَدْ لَفَّقُوهُ لِتَبْرِيرِ عَمَلِ الْقَوْمِ!!
(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي الْكِرْمَانِيَّةِ : «حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ حُرَيْثٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ».
(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي الْكِرْمَانِيَّةِ : (عِنْدَ آلِ جَعْفَرٍ.