[٦٣] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه :
(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) [١٧ / هود : ١١] (١)
٣٧٢ ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو :
عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيٍ [عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) قَالَ : هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) قَالَ : [وَ] أَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ (٢).
__________________
(١) جملة : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) مبتدأ ، وخبرها محذوف ، وتقديره : أفمن كان على بينة من ربه وعلى الأوصاف التي ذكرتها كمن لا بينة له.
(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَهَاهُنَا كَانَ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ اخْتِلَالٌ وَتَكْرَارٌ.
وَهَذَا رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ : (٣١٨) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٠ ط ١ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ مُكَاتَبَةً ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عُقْدَةَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَيْفِ بْنِ عُمَارَةَ [ظ] حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ : مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ مَتَى نَزَلَتْ وَفِيمَ أُنْزِلَتْ ، وَمَا مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ إِلَّا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ لِتَسُوقَهُ إِلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا نَزَلَ فِيكَ فَقَالَ : لَوْ لَا أَنَّكَ سَأَلْتَنِي عَلَى رُءُوسِ الْمَلَإِ مَا حَدَّثْتُكَ ، أَمَا تَقْرَأُ (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) رَسُولُ اللهِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَأَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ أَتْلُوهُ وَأَتْبَعُهُ ، وَاللهِ لَئِنْ تَعْلَمُونَ مَا خَصَّنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ ذَهَبَةٍ حَمْرَاءَ أَوْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ وَعَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ فِي الْبَابِ (٦١) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٠.