[٦٢] وفيها [نزل أيضا] قوله عز اسمه :
(فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [١٢ / هود : ١١]
٣٦٨ ـ أَبُو النَّضْرِ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَلَيْثِ بْنِ سَعْدٍ الْمِصْرِيِ (١) :
عَنْ جَابِرِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَضَاقَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم مَخَافَةَ تَكْذِيبِ أَهْلِ الْإِفْكِ وَالنِّفَاقِ ـ فَدَعَا قَوْماً أَنَا فِيهِمْ ـ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي ذَلِكَ لِيَقُومَ بِهِ فِي الْمَوْسِمِ فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ لَهُ ، فَبَكَى [النَّبِيُ] صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ أَجَزِعْتَ مِنْ أَمْرِ اللهِ فَقَالَ : كَلَّا يَا جَبْرَئِيلُ وَلَكِنْ قَدْ عَلِمَ رَبِّي مَا لَقِيتُ مِنْ قُرَيْشٍ إِذْ لَمْ يُقِرُّوا لِي بِالرِّسَالَةِ حَتَّى أَمَرَنِي بِجِهَادِهِمْ ـ وَأَهْبَطَ إِلَيَّ جُنُوداً مِنَ السَّمَاءِ فَنَصَرُونِي ـ فَكَيْفَ يُقِرُّونَ لِعَلِيٍّ مِنْ بَعْدِي ـ فَانْصَرَفَ عَنْهُ جَبْرَئِيلُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) (٢).
__________________
٣٦٨ ـ وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ : (١٠) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ هُودٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيِّ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤١ ، ط ١.
وَرَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ ـ ٢١٠ وَلَمْ يُشِرْ إِلَى مَصْدَرِهِ.
وَأَيْضاً رَوَى الْبَحْرَانِيُّ قَبْلَهُ حَدِيثاً مُطَوَّلاً فِي هَذَا الْمَعْنَى نَقْلاً عَنِ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ عَنِ الْمُفِيدِ.
(١) وَلَيْثُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا مَعَ مَيْمُونٍ وَجَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ مِنْ رِجَالِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَرْجَمُونَ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ.