أَقُولُ : وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِ عُقْدَةَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ٥ ـ ١٥.
وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي الْحَدِيثِ (٩٣٤) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٦ ط ٢ قَالَ :
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونَ [أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ] الْخَطِيبُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالا : أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ أَنْبَأَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ) [قَالَ : هُوَ] النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(وَبِرَحْمَتِهِ) عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَقُولُ : وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ (٤٩) مِنَ الْجُزْءِ التَّاسِعِ مِنْ أَمَالِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عُقْدَةَ إلخ.
وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، وَمِثْلُهُ مُرْسَلاً رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ.
وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ : (٧٥) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٣٢ ـ أ ـ قَالَ :
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْمَرْزُبَانِيِّ الْفَارِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ رَاكِبٌ وَخَرَجَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ يَمْشِي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَإِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ فَإِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ تَرْكَبَ إِذَا رَكِبْتُ وَتَمْشِيَ إِذَا مَشَيْتُ وَتَجْلِسَ إِذَا جَلَسْتُ إِلَّا أَنْ يَكُونُ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللهِ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِيهِ لَا تَجْهَرُنِي [لَا تَحْضُرُنِي].
وَمَا أَكْرَمَنِي اللهُ بِكَرَامَةٍ إِلَّا وَقَدْ أَكْرَمَكَ بِمِثْلِهَا خَصَّنِي بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ وَجَعَلَكَ وَلِيَّ ذَلِكَ فِي صَعْبِ أُمُورِهِ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بِي مَنْ كَفَرَكَ وَلَا آمَنَ بِي مَنْ جَحَدَكَ وَلَا آمَنَ بِاللهِ مَنْ أَنْكَرَكَ ، وَإِنَّ فَضْلَكَ مِنْ فَضْلِي وَفَضْلِي لَكَ فَضْلٌ وَهُوَ قَوْلُ رَبِّي : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ). وَاللهِ مَا خُلِقْتَ يَا عَلِيُّ إِلَّا لِتُعْلَمَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ وَدَارِسُ السُّبُلِ ، وَلَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ وَلَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللهِ وَلَا إِلَيَّ مَنْ لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْكَ وَهَذَا قَوْلُ رَبِّي : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) إِلَى وَلَايَتِكَ. وَلَقَدْ أَمَرَنِي [اللهُ] أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا أَمَرَنِي أَنْ أَفْتَرِضَهُ مِنْ حَقِّي فَحَقُّكَ مَفْرُوضٌ عَلَى مَنْ آمَنَ بِي كَافْتِرَاضِ حَقِّي وَلَوْ لَمْ يَلْقَوْهُ بِوَلَايَتِكَ مَا لَقُوهُ بِشَيْءٍ وَإِنَّ مَكَانِي لَأَعْظَمُ مِنْ مَكَانِ مَنْ مَعِي وَلَقَدْ أَوْحَى [اللهُ إِلَيَ] فَقَالَ : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) [٦٧ ـ الْمَائِدَةَ : ٥] فَلَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرْتُ بِهِ لَحَبِطَ عَمَلِي ، وَمَنْ لَقِيَ اللهَ