٢٤٨ ـ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَدْلُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِ نُسْخَتِهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ (١) قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ (٢) :
__________________
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «مِنْ أَصْلِ سَمَاعِ شَيْخِهِ زَاهِدِ بْنِ أَحْمَدَ».
(٢) ٢٤٨ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ فِي أَوَائِلِ الْجُزْءِ السَّابِعِ تَحْتَ الرقم : (٨٩٦) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ١٨٨ ـ ب ـ قَالَ :
[حَدَّثَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ] فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى] : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ).
قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : يَا أَبَا الْجَارُودِ هَلْ فِي كِتَابِ اللهِ تَفْسِيرُ الصَّلَاةِ وَكَمْ هِيَ مِنْ رَكْعَةٍ وَفِي أَيِّ وَقْتٍ هِيَ قَالَ :
قُلْتُ : لَا قَالَ : فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَمَرَ بِالصَّلَاةِ قِيلَ لَهُ : أَعْلِمْ أُمَّتَكَ أَنَّ صَلَاةَ الْفَجْرِ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً [ثُمَّ صَلَاةَ الظُّهْرِ] وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ [كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً]. ثُمَّ كَانَتِ الزَّكَاةُ فَكَانَ الرَّجُلُ يُعْطِي مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ فَلَمَّا نَزَلَتْ ([وَآتُوا الزَّكاةَ]) قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَعْلِمِ النَّاسَ مِنْ زَكَاتِهِمْ مِثْلَ مَا أَعْلَمْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ. قَالَ : ثُمَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ صَامَ وَأَرْسَلَ إِلَى مَنْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ [فَ] صَامُوا فَلَمَّا نَزَلَ [وُجُوبُ صَوْمِ] شَهْرِ رَمَضَانَ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : أَعْلِمْ أُمَّتُكَ مِنْ صِيَامِهِمْ مِثْلَ الَّذِي عَلَّمْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَزَكَاتِهِمْ فَفَعَلَ. ثُمَّ نَزَلَ الْحَجُّ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَعْلِمْ أُمَّتَكَ مِنْ مَنَاسِكِهِمْ مِثْلَ الَّذِي عَلَّمْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَزَكَاتِهِمْ وَصِيَامِهِمْ فَفَعَلَ. ثُمَّ نَزَلَ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) فَقَالُوا : نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ وَبَعْضُنَا أَوْلَى بِبَعْضٍ. فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : أَعْلِمْ أُمَّتَكَ مِنْ وَلِيِّهِمْ [ظ] مِثْلَ الَّذِي أَعْلَمْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَزَكَاتِهِمْ وَصِيَامِهِمْ وَحَجِّهِمْ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَرَفَعَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَانَ بَيَاضُ آبَاطِهِمَا ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ : فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ.
وَكَأَنَّهُ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَشَارَ الْقَاضِي نُعْمَانُ فِي سِيرَةِ عَلِيٍّ فِي أَوَّلِ كِتَابِ شَرْحِ الْأَخْبَارِ.
وَقَدْ رَوَى السَّيِّدُ الْأَجَلُّ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَوَائِلِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ سَعْدِ السُّعُودِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ نُزُولَ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي عَلِيٍّ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ نَقْلاً عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيِّ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ.