٢١١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِ] هَذِهِ الْآيَةُ ـ قَالَ : اللهُ أَكْبَرُعَلَى إِكْمَالِ الدِّينِ وَإِتْمَامِ النِّعْمَةِ ، وَرِضَا الرَّبِّ بِرِسَالَتِي وَوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ بَعْدِي. ثُمَّ قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ـ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.
__________________
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً ، وَهُوَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ ، لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : أَلَسْتُ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ ، قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : بَخْ بَخْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ!! فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي تَعْلِيقِهِ عَنْ مَصَادِرَ أُخَرَ فَرَاجِعْهُ الْبَتَّةَ.
(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ قَالَ : وَقَدْ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الْعَالِمُ أَبُو الْحَمْدِ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُّ [الْقَايِنِيُ] قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَسْكَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجُرْجَانِيُّ [كَذَا] وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ. وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ مِنَ الْبُرْهَانِ : ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٥ ط ٢.
وَرَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ :
[وَ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [قَالَ : لَمَّا كَانَ] حَدِيثُ غَدِيرِ خُمٍّ وَرَفَعَهُ بِيَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَنَزَلَتْ : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : اللهُ أَكْبَرُ عَلَى إِكْمَالِ الدِّينِ وَإِتْمَامِ النِّعْمَةِ وَرِضَا الرَّبِّ بِرِسَالَتِي وَالْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
هَكَذَا رَوَاهُ الْإِرْبِلِيُّ عَنْهُ ـ وَلَكِنْ بِتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرٍ طَفِيفٍ ـ فِي عُنْوَانِ : «مَا نَزَلَ فِي شَأْنِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٣ ط بيروت.
وَرَوَاهُ أَيْضاً مَعَ أَبْيَاتِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِهِ «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» كَمَا فِي الْفَصْلِ (٣) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ ـ لِابْنِ الْبِطْرِيقِ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦.