العلماء ـ والأخذ عليه من الكبراء (١) فلم يظهر من ذلك إلا ما كان من القاضي الإمام ـ عماد الإسلام أبي العلى صاعد بن محمد قدس روحه من معاتبة بعض خواصه ـ الحاضرين ذلك المجلس بإغضائه عن النكير ، مع ادعائه التشمر في الأمر بالمعروف ـ وإنكار المناكير ، فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة ـ عن الأصحاب وبادرت إلى جمع هذا الكتاب ، وأوردت فيه كل ما قيل إنه نزل فيهم ـ أو فسر وحمل عليهم من الآيات ، وأعرضت عن نقد الأسانيد والروايات ـ تكثرا لا تهورا ـ وسميته بشواهد التنزيل لقواعد التفضيل (٢) ، و (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ) الْمُوَفِّقُ و (الْوَكِيلُ).
[وقبل إيراد الآيات النازلة فيهم عليم السلام نذكر فصولا لها كمال الارتباط بمقاصد الكتاب:]
__________________
(١) كذا في النسخة الكرمانية ، وفي النسخة اليمنية : والأخذ على يديه من الكبراء.
(٢) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية والجملتان التاليتان : «وحسبنا الله ونعم الموفق والوكيل» غير موجودتين فيها.
وفي النسخة الكرمانية : «ووسمته بشواهد التنزيل ..