فَدَعَاهُمَا
إِلَى الْمُلَاعَنَةِ ، فَوَاعَدَاهُ عَلَى أَنْ يُغَادِيَاهِ بِالْغَدَاةِ فَغَدَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَأَخَذَ
بِيَدِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا
فَأَبَيَا أَنْ يَجِيئَا وَأَقَرَّا لَهُ بِالْخَرَاجِ ـ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ فَعَلَا لَأَمْطَرَ
عَلَيْهِمَا الْوَادِي نَاراً. وَفِيهِمْ نَزَلَتْ : (فَقُلْ تَعالَوْا
نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ). قَالَ الشَّعْبِيُّ : قَالَ جَابِرٌ :(أَنْفُسَنا) رَسُولُ اللهِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ (أَبْناءَنا) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَ (نِساءَنا) فَاطِمَةُ عليه السلام.
ورواه [أيضا] عن
يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود .
[وورد أيضا عن
حذيفة بن اليمان كما] في تفسير السبيعي وفي [التفسير] العتيق [أيضأ :]
١٧٤ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ
عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ .
عَنْ حُذَيْفَةَ
بْنِ الْيَمَانِ قَالَ جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ أُسْقُفَّا نَجْرَانَ
يَدْعُوَانِ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى الْمُلَاعَنَةِ ، فَقَالَ
الْعَاقِبُ لِلسَّيِّدِ : إِنْ لَاعَنَ بِأَصْحَابِهِ فَلَيْسَ بِنَبِيٍّ ـ وَإِنْ
لَاعَنَ بِأَهْلِ بَيْتِهِ فَهُوَ نَبِيٌّ! فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم فَدَعَا عَلِيّاً فَأَقَامَهُ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَ
__________________