في هذا المثل يحتمل أن يكون «علي» جاء بعد «زيد» أو قبله أو مصاحبا له ومع ذلك فإن الواو في الحالات الثلاث تدل على اجتماع زيد وعلي في نسبة المجيء إليهما. إذا ، فالواو لمطلق الجمع ولا تقتضي ترتيبا أو عكسه ولا مصاحبة بل هي صالحة لكل ذلك.
مثال استعمالها في مقام الترتيب قوله تعالى :
(وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ.)
أوحينا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
إلى : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
إبراهيم : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (اسم علم أعجمي) وشبه الجملة متعلق بالفعل «أوحي».
أو : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
إسماعيل : معطوف على «إبراهيم» مجرور وعلامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (اسم علم أعجمي أيضا).
الله سبحانه وتعالى أوحى إلى إبراهيم أولا ثم إلى إسماعيل ثم إلى إسحاق فيعقوب فالأسباط.
مثال عكس الترتيب قوله تعالى :
(اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ.)
اعبدوا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف الألف الفارقة بين الاسم والفعل حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.