الأقصى يرددون ذكرى فاجعته بممر الساعات والايام ، ويقيمون مأتمه في رثائه ومواكب عزائه ، ويجدون في إحياء قضيته في عامة الانام ، ويمثلون واقعته في ممر الأعوام ... » الخ.
٢ ـ قال جرجي زيدان في ختام روايته « غادة كربلاء » ما نصه :
« لا شك أن ابن زياد ارتكب بقتل الحسين جريمة كبرى لم يحدث أفظع منها في تاريخ العالم ، ولا غرو إذا تظلم الشيعة لقتل الحسين وبكوه في كل عام ، ومزقوا جيوبهم وقرعوا صدورهم أسفاً عليه ، لأنه قتل مظلوماً ».
٣ ـ جاء في الصفحة «١٦٢» من كتاب « نهضة الحسين » في طبعته الخامسة ، بقلم نجل المؤلف السيد جواد هبة الدين الحسيني الشهرستاني ، ما نصه :
« اهتمام الأقطار الاسلامية بعزاء الحسين : وهكذا أصبح المسلمون في اليوم العاشر من محرم كل عام يحتفلون بذكرى عاشوراء ، إحياء لذكرى شهيد الطف الامام الحسين عليهالسلام في جميع الأقطار الاسلامية .. ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية لدى معظم هذه الدول ، ويشترك كثير من رؤوساء الدول الاسلامية في مراسيمه.
وحين تمر هذه الذكرى بالمسلمين في العشرة الأولى من محرم أو في اليوم العاشر منه ، فإنه تغمر غالبية العالم الاسلامي موجة من الأسى ، ويخيم عليه سحاب من الحزن كأن الامام الحسين قد قتل حديثاً ، وكأن أشلاء آله وأنصاره لا تزال على منظرها المؤلم فوق تلك الترب ، وكأن دم أولئك الضحايا من الشهداء لم يزل يفور على تلك الأرض .. فيثير في نفوس المسلمين كل تلك المشاعر والأحزان ، مما جعلت معظم الحكومات العربية والاسلامية تحافظ على حرمة هذه المناسبة ، وتلاحظ شعور المسلمين نحوها ... ومن أجل ذلك تصدر أوامرها بغلق دور اللهو واللعب ، وحانات الخمور والشرب والمسارح ، وأمثالها مما تحمل طابع اللهو والطرب ، كما تقلص على غرارها ما في برامج الأذاعة والتلفزيون خلال العشرة الأولى من المحرم ببرامج تتسم بالطابع الديني والروحي والعلمي ، مجرداً من