إلى غير هؤلاء ممن لم أقف على تاريخ وفياتهم ، كأم حبيبة ، وأبي الجحاف ، وأبي سلمى راعي إبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبي ليلى ، وأبي وائل ، وحذيفة بن أسيد ، وحذيفة بن اليمان ، والحرث بن الربيع أبي قتادة ، وزر بن عبد الله ، وزرارة بن عبد الله ، وعبد الله بن أبي أوفى ، والعلاء ، وعلقمة بن عبد الله ، وعلي الهلالي ، وقرة بن أياس.
ولا بأس هنا بإطلالة واحدة على حديث صحابي واحد فقط ممن ذكرنا من أسماء الصحابة الذين أسندت إليهم أحاديث المهدي ، لتتبين طرقه وتفرعاتها في كل طبقة من طبقات الرواة ، مع كثرة من أخرجه من الأئمة الحفاظ ، وهو حديث أبي سعيد الخدري ، وقس عليه أحاديث بقية الصحابة ، التي تعرض لبعضها أبو الفيض الغماري بتفصيل رائع ، وإليك نص ما قاله عن الحديث الذي اخترناه.
قال : (أما حديث أبي سعيد الخدري : فورد عنه من طريق : أبي نظرة ، وأبي الصديق الناجي ، والحسن بن يزيد السعدي.
أما طريق أبي نظرة : فأخرجه أبو داود ، والحاكم كلاهما من رواية عمران القطان ، عنه.
وأخرجه مسلم في صحيحه من رواية سعيد بن زيد ، ومن رواية داود ابن أبي هند كلاهما ، عنه. لكن وقع في صحيح مسلم ذكره بالوصف لا بالاسم كما سيأتي.
وأما طريق أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد : فأخرجه عبد الرزاق ، والحاكم من رواية معاوية بن قرة ، عنه.
وأخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم من رواية زيد العمي ،