آية التطهير
قال السيد :
مخاطبا الشيخ سليم البشري :
(إنكم ـ بحمد الله ـ ممن وسعوا الكتاب علما ، وأحاطوا بجليه وخفيه خبرا ، فهل نزل من آياته الباهرة في أحد ما نزل في العترة الطاهرة؟! هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم؟ وهل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم؟!).
أقول :
هذه الآية المباركة هي قوله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (١٦).
وقد استدل بها أصحابنا ـ تبعا لأئمة العترة الطاهرة ـ على عصمة (أهل البيت) ومن ثم فهي من أدلة إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمة الطاهرين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد كابر بشأنها الخوارج ، والنواصب ، والمخالفون ل (أهل البيت) منذ اليوم الأول ، وإلى يومنا هذا ... ولذا كانت هذه الآية موضع البحث والتحقيق والأخذ والرد ، وكتبت حولها الكتب والدراسات الكثيرة (١٧).
__________________
(١٦) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.
(١٧) ولنا فيها كتاب ردا على كتيب للدكتور علي أحمد السالوس أسماه : (آية التطهير بين أمهات المؤمنين وأهل الكساء) وهو تحت الطبع وسيصدر قريبا بإذن الله ... وهناك التفصيل الأكثر.