أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات ...) (١٤) في عائشة وحفصة مذكور في أشهر كتب القوم من الصحاح وغيرها ، فراجع إن شئت :
مسند أحمد بن حنبل ١ / ٣٣.
صحيح البخاري : كتاب النكاح ، باب في موعظة الرجل ابنته.
صحيح البخاري : كتاب التفسير ، بتفسير الآية : (تبتغي مرضات أزواجك).
صحيح مسلم : كتاب الرضاع ، باب في الايلاء واعتزال النساء.
صحيح الترمذي : ٢ / ٢٣١.
صحيح النسائي : ٢ / ١٤٠.
وفي هذا القدر كفاية ، لتعلم أن القصة التي أوردها الشيخ محسن الكاشاني مذكورة في كتبهم ، ولتعرف من المتقول المفتري!!
وبعد المقدمة ، وقبل الورود في (تشييد المراجعات) نقول :
لقد كان ابن تيمية ـ كما أشرنا من قبل ـ قدوة للمكابرين من بعده ، فهم متى ما أعوزهم الدليل ، وعجزوا عن المناقشة ، لجأوا إلى كلماته المضطربة المتهافتة ، التي لا علاقة لها بالمطلب ولا أساس لها من الصحة ، ... ومن ذلك هذا المورد ، وبيان ذلك بإيجاز هو :
__________________
(١٤) سورة التحريم ٦٦ : ١ ـ ٥