فاختلفوا ، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى ، فقال : تتصدق بثلاثة وثمانين دينارا. فعجب قوم من ذلك وتعصب قوم عليه وقالوا : تسأله يا أمير المؤمنين من أين له هذا فردّ الرسول اليه. فقال : قل لأمير المؤمنين في هذا الوفاء بالنذر لأن الله تعالى قال : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا ، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانون وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير كان أنفع له وأجدى عليه في الدنيا والآخرة.
ومن كلامه الشريف زيارة الجامعة الكبيرة علّمها موسى بن عبد الله النخعي
رواها جماعة :
فمنهم العلامة شيخ الإسلام إبراهيم بن محمد الجويني الخراساني في «فرائد السمطين» (ج ٢ ص ١٩٥ ط بيروت) قال :
قال الحاكم : وأخبرني علي بن محمد بن موسى ، قال : حدثنا محمد بن علي بن الحسين الفقيه الرازي قال : حدثنا علي بن أحمد الدقاق في آخرين ، قالوا : حدثنا أبو الحسن محمد بن أبي عبد الله الأسدي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا موسى بن عبد الله النخعي قال : قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام : علمني يا ابن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم. فقال : إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل ، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : الله أكبر ، الله أكبر ثلاثين مرة ، ثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين خطاك ، ثم قف وكبّر الله ثلاثين مرة ، ثم ادن من القبر وكبّر الله أربعين مرة ، تمام مائة تكبيرة ، ثم قل : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة وخزّان العلم ، ومنتهى الحلم ، واصول الكرم ، وقادة الأمم ، وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ، ودعائم الأخيار ، وساسة العباد ، وأركان البلاد ،