وجنة النعيم من نعمائه |
|
وكيف والجواد من أسمائه |
هو الجواد بالعلم والحكم |
|
بل كل ما في اللوح يسطر القلم |
له يد المعروف بالمعارف |
|
فإنها قرة عين العارف |
بل يده البيضا تعالت عن صفه |
|
إذ هي بيضا سماء المعرفة |
وهي يد الجواد بالافاضة |
|
أكرم بهذه اليد الفياضة |
(باب المراد والفرج)
وباب أبواب المراد بابه |
|
والحرز من كل البلا حجابه |
كهف الورى وغوث كل ملتجى |
|
في الضيق والشدة باب الفرج |
وكعبة البيت لكل ناسك |
|
وقبلة الضراح للملائك |
معتكف للتاليات ذكرا |
|
مختلف المدبرات أمرا |
وهو مدار الفلك الدوار |
|
ومركز الثابت والسيار |
والحجب السبعة ستر بابه |
|
والحضرات الخمس في قبابه |
والعرش كرسي بباب داره |
|
ومستوى الرحمة في جواره |
كيف وباب الجود للجواد |
|
واسم الجواد مبدأ الإيجاد |
وكم لأرباب العقول المرسلة |
|
باب من الخير وباب الجود له |
كل المعالي في أئمة الورى |
|
هو الجواد أولا وآخرا |
وكلهم أسماء حسنى الباري |
|
والجود مبدأ الوجود الساري |
وكلهم جواهر الكنز الخفي |
|
واسم الجواد مبدأ التعرف |
وكل اسم مبدأ العناية |
|
واسم الجواد مبدأ وغاية |
من جاد ساد فله السيادة |
|
في ملكوت الغيب والشهادة |
والمكرمات كلها في الجود |
|
أكرم به من خلق محمود |