أصاب الناس ما ترى
فانطلق بنا اليه فلنخفف من عياله آخذ من بيته رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه قال
العباس نعم فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى
ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلا وطالبا فاصنعا
ما شئتما فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليا فضمه اليه وأخذ العباس جعفرا فضمه اليه فلم يزل علي
مع رسول الله حتى بعثه الله عزوجل نبيا فاتبعه وآمن به وصدقه وبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلثاء. ولما نزل الوحي على
رسول الله صلىاللهعليهوسلم وشرفه الله سبحانه وتعالى بالنبوة كان علي يومئذ لم يبلغ
الحلم وكان عمره إذ ذاك في السنة الثالثة عشر وقيل أقلّ من ذلك وقيل أكثر منه
وأكثر الأقوال وأشهرها أنه كان لم يكن بالغا فانه أوّل من أسلم وآمن برسول الله صلىاللهعليهوسلم من الذكور وقد ذكر صلىاللهعليهوسلم ذلك وأشار اليه في أبيات قالها بعد ذلك بمدة مديدة نقلها
عنه الثقات ورواها النقلة الإثبات ، شعر :
محمد النبي أخي
وصنوي
|
|
وحمزة سيد
الشهداء عمي
|
وجعفر الذي يضحي
ويمسي
|
|
يطير مع
الملائكة ابن أمي
|
وبنت محمد سكني
وعرسي
|
|
منوط لحمها بدمي
ولحمي
|
وسبطا أحمد
ولداي منها
|
|
فأيكم له سهم
كسهمي
|
سبقتكم إلى
الإسلام طرا
|
|
غلاما ما بلغت
أوان حلمي
|
وأوجب لي ولايته
عليكم
|
|
رسول الله يوم
غدير خمّ
|
فويل ثم ويل ثم
ويل
|
|
لمن يلقى الإله
غدا بظلمي
|
ونقل عن جابر بن
عبد الله رضياللهعنه قال سمعت عليا عليهالسلام ينشد ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يسمع :
أنا أخو المصطفى
لا شك في نسبي
|
|
به ربيت وسبطاه
ولدي
|
جدي وجد رسول
الله منفرد
|
|
وفاطم زوجي لا
قول ذي فندي
|