فرقهم على بعض وقال في موضع آخر «وأما الجوزجاني فقد قلنا غير مرة ان جرحه لا يقبل في أهل الكوفة لشدة انحرافه ونصبه وغير الجوزجاني ممن على شاكلته مثله كالأزدي» اه أقول ولكن وصف بعضهم الجوزجاني هذا بأنه كان صلبا في السنة ولعله إنما عنى سنة الشيطان فأما سنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلا يوصف بالصلابة فيها الناصبي المنحرف وهذا يشبه قول الآخر فيه إنه لشدة صلابته في السنة يحمل على علي عليهالسلام ويشبهه أيضا ما استأنس به الذهبي على تشيع الحاكم رحمهالله بأنه ألّف جزأ في مناقب فاطمة البتول على أبيها وعليها الصلاة والسلام كأن السني لا يكون عنده سنيا حتى يطمس كل فضيلة لها ولا يذكر لها منقبة وهذه والله قاصمة الظهر ، وعار الدهر ، وبالجملة فان من نظر في كتب الجرح والتعديل رأى فيها كثيرا من التخليط والتشويش فينبغي لطالب الحق أن لا يأخذ ما فيها على علاته وقد صدق من قال ان المصائب العظيمة في الإسلام تعصب كثير من حملة الحديث للشيع والأحزاب (فان تكلف متكلف) وأجاب بأنهم عدلوا الناصبي غالبا لأن له شبهة في ظنه خطأ علي عليهالسلام في مقاتلة أهل القبلة (قلنا) وللشيعي مثلها أو أعظم منها فيمن قاتل عليا عليهالسلام وأصحابه وهو وهم من أهل القبلة مثلهم فما الذي أهدر شبهة هذا وأعمل شبهة ذاك؟! ان هي إلّا قسمة ضيزى ولا يغب عنك إن مرادنا بالشيعة من ذكرهم الحافظ ابن حجر أعني من يتولى الشيخين ويعرف لهما فضلهما (فان قيل) ان أولئك كانوا متدينين ببغض علي عليهالسلام لاعتقادهم خطأه (قلنا) وهؤلاء كانوا متدينين بحب علي عليهالسلام لاعتقادهم اصابته فأي الفريقين أحق بالأمن ان كنتم تعلمون.
ومنها
كلام الأستاذ السيد محمد وهبي ابراهيم ـ شقيق السيد الرائد في مقدمة «مراقد أهل البيت بالقاهرة» (ص ٩ لرائد العشيرة المحمدية محمد زكي ابراهيم ـ ط مطبوعات العشيرة المحمدية