اگر وبال ونكال بر ارتكاب اين كار از خداى عزوجل به تو متوجه گردد ايشان در دفع آن نفعى به توانند رسانيد ، پس عائشة بسيار ملول وپشيمان از مجلس ام سلمه برخاست واز نفس خود در فسخ آن عزم عذري مى جست وبهانه ميخواست. عبد الله بن زبير چون اين فتور وقصور از ام المؤمنين عائشة مشاهده نمود ، فرياد برآورد كه : يا أماه اگر تو باين لشكر بجانب بصره توجه نفرمائى من خود را مقتول واز صف احياء معزول وبزمره اموات موصول ميسازم يا آنكه سر در بيابان وصحرا مى نهم وسراسيمه وسرگردان ديوانه وار خود را در ميان سباع وبهائم اندازم ، مردم در ميان آمدند وبه شفاعت والتماس بسيار عائشة را تسكين دادند. ام المؤمنين از فرط محبت كه با عبد الله داشت باز بر سر حرف اول رفت واز تصدى آن مهم متقاعد نشد.
ومنهم الدكتور السيد عبد العزيز سالم في «تاريخ الدولة العربية منذ ظهور الإسلام حتى سقوط الدولة الأموية» (ص ٣٠٢ ط مؤسسة شباب الجامعة) قال :
وكانت عائشة أول من طالبت بدم عثمان على الرغم من أنها كانت من أكثر خصومه عداء له. وقد استجاب لها عبد الله بن عامر الحضرمي عامل عثمان على مكة ، وتبعه عدد كبير من بني أمية على ذلك ، وكانوا قد تسللوا من المدينة هاربين ولاذوا بمكة ، وتبعهم المغيرة بن شعبة وسعيد بن العاص ، كما قدم إليهم عبد الله بن عامر من البصرة بمال كثير ، ويعلى بن منية من اليمن ومعه ستمائة بعير وستمائة ألف درهم ، فأناخ بالأبطح. ثم قدم إليها طلحة والزبير بحجة قضاء العمرة ، وأعلنا فيها نكثهما لبيعتهما لعلي ، واستقر رأى الجميع على السير إلى البصرة لكثرة من بها من صنائع ابن عامر ، وساروا في ألف من أهل مكة والمدينة ، ولحقهم الناس ، حتى أصبح عدة من معهم ثلاثة آلاف رجل. وما إن وصلت عائشة ومن معها إلى نواحي البصرة حتى أقامت بالحفير ، وكتبت إلى رجال أهل البصرة وإلى الأحنف بن قيس