أبي طالب ، قال : ذلك الذي قتل الصناديد ، ما ترك للصلح موضعا ، ثم قال له ابن مسعود : هل أخزاك الله يا عدو الله! ووضع قدمه على خده وأخذ بلحيته فاحتزّ رأسه فأتى به رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ألقاه بين يديه ، وقال : يا رسول الله هذا رأس أبي جهل ـ القصة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم الهاشمي في كتابه «أصهار رسول الله صلىاللهعليهوسلم» (ص ٥٥ ط دار الهجرة ـ بيروت) قال :
خرج الإمام بصحبة الرسول صلىاللهعليهوسلم وكان قد خطب فاطمة ، إنما تزوج بها أو بنى بها بعد عودته من بدر ، وقد أردنا إكمال موضوع الزواج ليكون وحدة مترابطة في سيرة أحب عروسين إلى الله ورسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وها نحن أولا نرى الإبل تخرج من المدينة في اتجاه بدر والإبل لا تكفي الرجال فيتبادلون الركوب كل ثلاثة على بعير وكان الرسول والإمام علي وزيد بن حارثة من نصيبهم بعير يتبادلونه يريد زيد وعلي إيثار الرسول على نفسيهما ولكنه يأبى ذلك ويقتسم بالعدل.
وكان أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف يتناوبون على بعير آخر ، وما أروع التعاون عند الخروج للجهاد في سبيل الله ، وكيف لا يتعاون الأصحاب وبينهم رسول من أنفسهم عزيز عليه ما رغبوا فيه معزّة الخير وما أصابهم كراهيته للشر صلىاللهعليهوسلم. إنه عليهالسلام بهم رءوف رحيم الرحمة في قلبه حتى في تبادل المشي والركوب على البعير عند الخروج للغزو.
بعثه الرسول ومعه الزبير بن العوام وسعد يلتمسون له الخبر في هذا اليوم العظيم في تاريخ المسلمين يوم بدر فأصابوا راوية لقريش منهم أسلم غلام بني الحجاج ، وأبو يسار غلام غلام بني العاص ، فقبضوا عليهما وقادوهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوجدوه قائما يصلي ، فسألهما علي : من أنتما؟ قالا : نحن سقاة قريش