والأذن الواعي والعهد الوافي فقاء عيون الفتن والمتجرع أنواع المحن قاتل الناكثين ومدمغ المارقين الأخشن في الله الممسوس في ذات الله.
وقال في ص ٣٤ :
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ذكروا عنده عليا وقول الناس فيه ، فقال عبد الرحمن : جالسناه وحاربناه وواكلناه وشاربناه وقمنا له على الأعمال فما سمعته يقول ما يقولون إذ لا يكفيكم أن يقولوا ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وحبيبه وأخوه وصهره وشهد بيعته الرضوان. أخرجه الإمام أحمد في المناقب.
ومنهم الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وأخرج ابن سعد عن الحسن بن زيد ، قال : لم يعبد الأوثان لصغره ومن ثم يقال فيه «كرم الله وجهه» إنه لم يعبد صنما قط وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأخو رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمواخاة وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين وأحد السابقين إلى الإسلام وأحد علماء الربانيين والشجعان المشهورين والزهاد المذكورين والخطباء المعروفين وأحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعرض عليه أبو الأسود الدؤلي وأبو عبد الرحمن السلمي وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، ولما هاجر النبي صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة أياما حتى يؤدي عنه أمانته والودائع والوصايا التي كانت عند النبي صلىاللهعليهوسلم ثم يلحقه بأهله ففعل ذلك ، وشهد مع النبي صلىاللهعليهوسلم سائر المشاهد إلا تبوك فانه صلىاللهعليهوسلم استخلفه على المدينة وقال له حينئذ : أنت منى بمنزلة هارون من موسى كما مر ، وله في جميع المشاهد الآثار المشهورة وأصابه يوم أحد ستة عشرة ضربة وأعطاه النبي صلىاللهعليهوسلم اللواء في مواطن كثيرة سيما يوم خيبر وأخبر صلىاللهعليهوسلم : أن الفتح يكون على