خرج رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم برايته ، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه ، وفيه قال النبي صلىاللهعليهوسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار ، فكان كما قال النبي صلىاللهعليهوسلم وقد تقدم في وصفه أيضا رضياللهعنهأنه كان إذا استعلى الفارس قده وإذا اعترضه قطه وكانت درعه صدرا بلا ظهر فقيل له في ذلك فقال : إذا وليت فلا وألت أو كما قال يعني إنه كان لا يولي ظهره أبدا ، والموأل والموئل المرجع. وفي حديث آخر كانت ضربات علي أبكارا إذا استعلى قد وإذا استعرض قط. قوله أبكارا يقال ضربة بكر أي قاطعة لا تثنى.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» (ص ١٦٥ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : هو أحد العلماء الربانيين ، والشجعان المشهورين ، والزهاد المذكورين ، والخطباء المعروفين ، وأحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله (ص).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور سعيد مراد في «التصوف الإسلامي ـ رياضة روحية خالصة» (ص ٣٩ ط مكتبة الانجلو المصرية ـ القاهرة) قال :
أما الإمام علي بن أبي طالب سيد القوم ، محب المشهود ، ومحبوب المعبود ، باب مدينة العلم والعلوم ، ورأس المخاطبات ، ومستنبط الإشارات ، راية المهتدين ، ونور المطيعين ، وولي المتقين ، وإمام العادلين ، أقدمهم إجابة وإيمانا ،