تقول : وزرت السكين إذا أثبتها في الأرض كالوتد ، فكأنه قال : أنت وتد الله ، وكل ذلك محتمل وهو وصف مدح.
الثامنة عشرة : إن النبي صلىاللهعليهوسلم تولى تسميته وتغذيته [وقصته في ذلك مختلفة].
ومنهم العلامة فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي المتوفى سنة ٦٠٦ في «مناقب الإمام الشافعي» (ص ١٣٤ ط مكتبة الكليات الأزهرية بالقاهرة) قال :
(د) ونقل أنه ذكر عنده علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال رجل (من القوم) : ما نفر الناس من علي ، إلا لأنه كان لا يبالي بأحد. فقال الشافعي : كان فيه أربع خصال ، لا تكون خصلة واحدة منها في إنسان ، إلا ويحق له أن لا يبالي بأحد (إنه كان زاهدا. والزاهد لا يبالي (بأحد) وكان عالما. والعالم لا يبالي بأحد) وكان شجاعا. والشجاع لا يبالي بأحد. وكان شريفا. والشريف لا يبالي بأحد.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني ـ سبط ابن حجر ـ في كتابه «رونق الألفاظ» (ص ٣٣٩ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب إسلامبول) قال :
[قال ابن عبد البر :][...] صلى القبلتين وهاجر وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد وإنه [...] الخندق وخيبر البلاء العظيم.
ومنهم العلامة أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر الباقلاني المتوفى سنة ٤٠٣ في كتابه «الإنتصار للقرآن» (ص ١٠١ ط معهد تاريخ العلوم في فرانكفورت) قال :
فأما علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فقد عرفت حاله وفضله وسابقته وجهاده وثاقب فهمه ورأيه وسعة علمه ومشاورة الصحابة له وإقرارهم بفضله ، وتربية الرسول صلىاللهعليهوسلم ونشوه عنده وأخذه له بفضائل الأخلاق والأعمال ورغبته في تخريجه وتعليمه وكثرة أقاويله فيه وما كان يرشحه له وينبه عليه من أمره نحو قوله :