سرير من نور إحدى رجليه في المشرق ، والأخرى بالمغرب ، والدنيا كلها بين عينيه ، وبين يديه لوح مكتوب ينظر فيه ، فقلت : من هذا يا جبريل؟ قال : عزرائيل [ملك الموت أدن منه فسلّم عليه] فسلمت عليه ، فقال : وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي؟ قلت : وهل تعرف ابن عمي عليا؟ فقال : وكيف لا أعرفه؟ وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك.
مستدرك
حديث تبليغ سورة البراءة
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ٤ ص ٤٤٥ ومواضع أخرى ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ١٧ ص ٣٢٨ ط دار الفكر) قال :
وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليا خلفه فأخذها منه ، فقال أبو بكر : لعل الله ورسوله ، فقال : لا ، ولكن لا يذهب بها رجل إلا رجلا هو مني وأنا منه.
وقال أيضا في ج ١٨ ص ٥ :
وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا بكر على الموسم ، وبعث معه بسورة (براءة) وأربع كلمات إلى الناس ، فلحقه علي بن أبي طالب في الطريق فأخذ علي السورة والكلمات ، فكان علي يبلغ ، وأبو بكر على الموسم ، فإذا قرأ السورة نادى : ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين