أحدها : المتن ، كما لا يخفى على من قارن بين لفظيهما.
والثاني : الصحابي الراوي.
والثالث : الأعلام المخرجون ، فذاك لم يكن الحاكم وأبو نعيم من رواته ، وهذا لم يروه الأئمة الرواة لذاك.
والرابع : التنصيص من بعض المخرجين على صحة هذا ، دون ذاك.
ولهذه الأمور وغيرها أفرد المتقي في كتابيه رواية كل منهما عن الآخر ، واختلف تعبيره عنهما.
وهذا الحديث ـ كما ذكر السيد رحمهالله ـ أخرجه الحاكم وصححه حيث قال : «حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو ، ثنا إسحاق ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، ثنا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم ـ رضياللهعنه ـ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من يريد أن يحيى حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» (٢٩).
وأخرجه الحافظ أبو نعيم ، قال : «حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي ، قال : ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، قال : ثنا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ...
غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به يحيى عن عمار.
وحدث به أبو حاتم الرازي ، عن أبي بكر الأعين ، عن يحيى الحماني ،
__________________
(٢٩) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٨.