[٣١٢] وإن (رأوا تجارة أو لهوا) |
|
وغيرها ، وكم حديث يروى! (٨٩) |
[٣١٣] في الذم عن خير البرايا طه |
|
فلينصف القارة من راماها |
[٣١٤] وفي حديث الحوض أقوى شاهد |
|
دل على ارتداد غير واحد (٩٠) |
______________________________________________________
[٣١٤] فإنه صلىاللهعليهوآلهوسلم رقى المنبر وشكى من الكذابة عليه ، فهل هذا الكذب كان يصدر ممن صحبه أو من الكفرة؟! و (حديث الحوض) مما رواه المؤالف والمخالف وفيه : «فأقول : يا رب أصحابي؟! فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك!».
__________________
على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) سورة آل عمران ، آية ١٤٤.
في مضمون الآية تنبيه وتحذير المسلمين من موت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو قتله وارتداد الأمة من بعده ، نظرا لاشتداد الفتن وكثرة المشاحنات بين المسلمين.
وقد نزلت هذه الآية في معركة أحد ، حين أشيع بين المسلمين من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قتل فتفرق الجمع وبان الانكسار عليهم ، ففي تلك المعركة جرح الرسول الأعظم وكسرت رباعيته صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أنظر تفاصيل ذلك في : التبيان ـ للطوسي ـ ٣ / ٦ ، جوامع الجامع ـ للطبرسي ـ ١ / ٢٠٨ ، تفسير البرهان ١ / ٣١٩ ، مجمع البيان ـ للطبرسي ـ ١ / ٦٢ ، تفسير الطبري ٤ / ٧٢ ، التفسير الكبير ٩ / ٢٠ ـ ٢١.
(٨٩) إشارة إلى قوله تعالى : (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين). سورة الجمعة ، آية ١١.
فقد ذكر المفسرون ما بدر من بعض صحابة الرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم آنذاك من انفضاضهم عن خطبة الجمعة وتركهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعض أهل بيته ـ وهم : أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام ـ وثلة من أصحابه ، وبادروا نحو تجارة قريش القادمة من الشام تحمل زيتا قدم به دحية بن خليفة الكلبي.
أنظر إلى : التبيان ـ للطوسي ـ ١٠ / ٩ ، معاني القرآن ٣ / ١٥٧ ، تفسير الطبري ٢٨ / ٦٧ ، زاد المسير ١١ / ٢٧.
(٩٠) إشارة إلى قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا فرطكم على الحوض ، ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : أي رب أصحابي؟! يقول : لا تدري