٨ ـ ولم يكد يستولي صلاح الدين الأيوبي
على مصر إلا وأخذ بالضغط على الشيعة فيها ومطاردتهم ، ومنعهم عن إقامة شعائر الحزن
والعزاء على الامام الحسين عليهالسلام
وقد تواترت أخبار المؤرخين في ذلك ، واتفقت كلمتهم على ذلك وفيما يلي بعض مروياتهم
:
٩ ـ جاء في كتاب « إقناع اللائم » صفحة
«٣» نقلاً عن خطط المقريزي ، في جزئه الثاني ، صفحة «٣٨٥» ما عبارته :
« فإنه ـ أي المقريزي ـ بعد ما ذكر أن
العلويين المصريين كانوا يتخذون يوم عاشوراء يوم حزن ، تعطل فيه الاسواق ، قال :
فلما دالت الدولة ، اتخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء يوم سرور ، يوسعون فيه
على عيالهم ، ويتبسطون في المطاعم ، ويصنعون الحلاوات ، ويتخذون الأواني الجديدة
ويكتحلون ويدخلون الحمام ، جرياً على عادة أهل الشام التي سنها لهم الحجاج في أيام
عبد الملك بن مروان ، ليرغوا بذلك آناف شيعة علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ
الذين اتخذوا يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن على الحسين بن علي ، لأنه قتل فيه ... ».
ثم قال : « وقد أدركنا بقايا مما عمله
بنو أيوب ، من اتخاذ يوم عاشوراء يوم سرور وتبسط ... ».
١٠ ـ جاء في الجزء الأول القسم الأول من
موسوعة « أعيان الشيعة » صفحة «٦١» ما نصه :
« وحبس صلاح الدين بقايا العلويين في
مصر ، وفرق بين الرجال والنساء حتى لا يتناسلوا ، وذلك من الظلم الفاحش. وأعيد
اتخاذ يوم قتل الحسين عيداً الذي كان قد سنه بني أمية والحجاج بالشام وغيرها ،
وأحدث جعله عيداً بمصر ، ولم يكن معروفاً فيها بنص المقريزي ».
١١ ـ ورد في الصفحة «٩٢» من كتاب «
الشيعة والحاكمون » لمؤلفه الشيخ محمد جواد مغنية ، عند ذكره مطاردة صلاح الدين
الايوبي للفاطميين والشيعة في