أجساد الشهداء كانت عظيمة حين الدفن وبعده ، لا سيما بعض النسوة اللواتي كن يرافقن الرجال في ساحة المعركة وساعة الدفن. وهكذا لم تمرالايام والاسابيع والشهور والسنوات إلا وأصبحت تلك القبور مزارات تجرى عليها الخيرات ، وتتلى عليها المدائح ، وتقام حولها المناحات في السر والعلن ، وتتردد ذكرى هذه الفاجعة الاليمة التاريخية حول تلك القبور وفي البلدان الاسلامية بأقطارها المختلفة في جميع بقاع الأرض ، وتسير مواكب العزاء ، وينشد الرثاء ، وتمثل الواقعة ، وتجدد حوادث المجزرة الرهيبة.
* * *