الفصل
السابع
أعداء
الحسين عليهالسلام
يبكونه
كانت فاجعة الامام الحسين الشهيد عليهالسلام أليمة ومفجعة ومشجية الى درجة بحيث
أبكت عيون أعدائه الأشداء ، وأقرحت قلوب مقاتليه الظلمة ، فضلا عن مواليه
والمناضلين عنه. وقد بحثت كتب التاريخ وأسفار الرواة هذا الامر ، وأنقل منها هنا
بعض ما توفر :
١ـ جاء في الصفحة « ١٠٨» من كتاب « نهضة
الحسين » المار ذكره عند وصف شجاعة الحسين في قتاله يوم عاشورا حيث يقول : « وكلما
تمايل الامام ليهوي الى الأرض توازن معه فرسه ـ وكانت من الجياد الأصيلة ـ حتى اذا
ضعفت هي أيضا بما أصابها من الجروح ، خر الامام من سرجه على وجهه ، وأقبل فرسه نحو
مخيمه يصهل ويحمحم ، فخرجت زينب من فسطاطها واضعة عشرة أصابعها على رأسها قائلة :(
ليت السماء أطبقت على الارض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل. ثم صاحت بابن سعد
قائلة : ياعمر ، أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر اليه؟ فدمعت عينا عمر ، وسالت دموعه
على لحيته لكنه صرف بوجهه عنها )
.. ».
٢ـ جاء في كتاب « أعلام النساء في عالمي
العرب والاسلام » تأليف رضا